جماهير النادي الإفريقي : عاشق رغم أنفه

عرف منذ مدة طويلة بالجمهور الوفي , كيف لا وقد تحدث عنه رؤساء جمعيات أخرى وزعماء دول وشخصيات وطنية .
هذا الجمهور رغم ماكل ما يحدث في ناديه فقد بقي وفيا ويحضر مقابلات فريقه . هذا الجمهور يعتبر مثالا في جمعيته , كيف لا وقد كان هذا الجمهور الوحيد في تونس من وفر نصف ميزانية النادي لمدة مواسم بحضوره المكثف في المقابلات ولمن لا يعلم فقد كان هذا الجمهور يملأ حتى الحديقة أ في التمرينات.
هناك العديد من المعلومات التي عندما تكتب فلابد أن تكتب بأحرف من ذهب وبقلم يقطر منه الدم لأن هذا الجمهور هو الجمهور الذي ملأ مدارج المنزه والمطر يهطل في مقابلة للإفريقي ضد الإتحاد المنستيري , هذا الجمهور هو نفسه الجمهور الذي بقي يغني حتى بعد الدقيقة تسعين بإسم جمعيته رغم الخسارة في الدربي في يوم ما , من بين هذا الجمهور نجد أستاذ رياضيات وجد نفسه مهددا بالسجن في قضية إشعال شماريخ , نجد أيضا البنكاجي الذي رهن نفسه بشيكات كي يرى دخلة تمثل الإفريقي , نجد أيضا من قام ببيع صالة منزله ليشتري معدات للفريق وقت الغصرة , نجد أيضا من ضحى بدراسته من أجل تشجيع النادي وحضور المقابلات , نجد أيضا من وصل للطلاق بعد أن إتهمته زوجته بالتقصير في حقها والإهتمام بالإفريقي , نجد أيضا الصحافي الذي وصل لخسارة مركزه بمؤسسته الإعلامية بعد تنديده بما يحدث تجاه جمعيته وكتابة مقالات تتحدث عن النضال السياسي للإفريقي وكيف كانت تحارب الإستعمار في ذلك العهد , نجد من دخل السجن من أجل دخلة تتحدث عن الحرية يوم كان شيبوب مسيطرا على الكرة في تونس , نجد من باع نصف رزقه من أجل إحياء الفيراج وإرجاع الرونق الخاص له , نجد من باع سيارته من أجل شراء تذاكر للمحبين ضعاف الحال , كما نجد محبين قاطنين بالخارج يستغلون فترات راحتهم لا للمجيئ للعائلة بل لحضور مقابلة للإفريقي والعودة في نفس اليوم . نجد محبين من الدول الشقيقة يعشقون الأحمر والأبيض اكثر من عشقهم لجمعياتهم , نجد من يتنقلون أسبوعيا من ولايات أخرى لحضور مقابلة وتشجيع الإفريقي والرجوع في نفس اليوم إلى منازلهم , نجد الفتاة التي تذهب أسبوعيا إلى الملعب لحضور مقابلة الإفريقي رغم معارضة والديها لكنها تذهب وتشجع إلى آخر رمق , نجد من يتحول إلى الملعب على كرسي نقال فقط لحضور المقابلة رغم المعاناة , نجد البوليس الذي لايتمالك أعصابه عند تسجيل الإفريقي لهدف ليطير فرحا أمام جماهير منافسة ……. صدقوني قلمي نزف كل دمه ولم يبقى به ولا نقطة دم لكي يكتب نضال جماهير النادي الإفريقي العديدة ولم يبقى به إلا الدموع على زمن راح وسيعود قريبا ويعود معه أيام النادي الإفريقي الجميلة التي تحدث عنها إعلامي سابق في قولته الشهيرة ” من لايحب الإفريقي , لايحب الحياة” .
أخيرا وليس آخرا من يريد تعلم الوفاء عليه شرب قهوة بمقهى باب الجديد وإستماع الرجال تتحدث عن تاريخ الإفريقي وجماهيره.
من يريد تعلم العشق عليه زيارة مدرجات جماهير النادي الإفريقي والبقاء بينهم مدة تسعين دقيقة والإستمتاع بالعشق الممنوع .
ذكريات عديدة نحملها مع جماهير الإفريقي من بينها الدموع التي نزلت كالمطر عند تسجيل موسى بوكنق لهدف الإنتصار أمام الترجي .
ذكريات عديدة نحملها مع جماهير الإفريقي من بينها أيضا إنفجار ملعب رادس باللونين الأحمر والأبيض يوم مقابلة الترجي الجرسيسي سنة 2008
عديدة هي الذكريات لكن الدم إنتهى ولم يبقى إلا الدموع فشكرا على وجود جمهور كجمهور النادي الإفريقي في وطن حزين كتونس
هذا الجمهور رغم ماكل ما يحدث في ناديه فقد بقي وفيا ويحضر مقابلات فريقه . هذا الجمهور يعتبر مثالا في جمعيته , كيف لا وقد كان هذا الجمهور الوحيد في تونس من وفر نصف ميزانية النادي لمدة مواسم بحضوره المكثف في المقابلات ولمن لا يعلم فقد كان هذا الجمهور يملأ حتى الحديقة أ في التمرينات.
هناك العديد من المعلومات التي عندما تكتب فلابد أن تكتب بأحرف من ذهب وبقلم يقطر منه الدم لأن هذا الجمهور هو الجمهور الذي ملأ مدارج المنزه والمطر يهطل في مقابلة للإفريقي ضد الإتحاد المنستيري , هذا الجمهور هو نفسه الجمهور الذي بقي يغني حتى بعد الدقيقة تسعين بإسم جمعيته رغم الخسارة في الدربي في يوم ما , من بين هذا الجمهور نجد أستاذ رياضيات وجد نفسه مهددا بالسجن في قضية إشعال شماريخ , نجد أيضا البنكاجي الذي رهن نفسه بشيكات كي يرى دخلة تمثل الإفريقي , نجد أيضا من قام ببيع صالة منزله ليشتري معدات للفريق وقت الغصرة , نجد أيضا من ضحى بدراسته من أجل تشجيع النادي وحضور المقابلات , نجد أيضا من وصل للطلاق بعد أن إتهمته زوجته بالتقصير في حقها والإهتمام بالإفريقي , نجد أيضا الصحافي الذي وصل لخسارة مركزه بمؤسسته الإعلامية بعد تنديده بما يحدث تجاه جمعيته وكتابة مقالات تتحدث عن النضال السياسي للإفريقي وكيف كانت تحارب الإستعمار في ذلك العهد , نجد من دخل السجن من أجل دخلة تتحدث عن الحرية يوم كان شيبوب مسيطرا على الكرة في تونس , نجد من باع نصف رزقه من أجل إحياء الفيراج وإرجاع الرونق الخاص له , نجد من باع سيارته من أجل شراء تذاكر للمحبين ضعاف الحال , كما نجد محبين قاطنين بالخارج يستغلون فترات راحتهم لا للمجيئ للعائلة بل لحضور مقابلة للإفريقي والعودة في نفس اليوم . نجد محبين من الدول الشقيقة يعشقون الأحمر والأبيض اكثر من عشقهم لجمعياتهم , نجد من يتنقلون أسبوعيا من ولايات أخرى لحضور مقابلة وتشجيع الإفريقي والرجوع في نفس اليوم إلى منازلهم , نجد الفتاة التي تذهب أسبوعيا إلى الملعب لحضور مقابلة الإفريقي رغم معارضة والديها لكنها تذهب وتشجع إلى آخر رمق , نجد من يتحول إلى الملعب على كرسي نقال فقط لحضور المقابلة رغم المعاناة , نجد البوليس الذي لايتمالك أعصابه عند تسجيل الإفريقي لهدف ليطير فرحا أمام جماهير منافسة ……. صدقوني قلمي نزف كل دمه ولم يبقى به ولا نقطة دم لكي يكتب نضال جماهير النادي الإفريقي العديدة ولم يبقى به إلا الدموع على زمن راح وسيعود قريبا ويعود معه أيام النادي الإفريقي الجميلة التي تحدث عنها إعلامي سابق في قولته الشهيرة ” من لايحب الإفريقي , لايحب الحياة” .
أخيرا وليس آخرا من يريد تعلم الوفاء عليه شرب قهوة بمقهى باب الجديد وإستماع الرجال تتحدث عن تاريخ الإفريقي وجماهيره.
من يريد تعلم العشق عليه زيارة مدرجات جماهير النادي الإفريقي والبقاء بينهم مدة تسعين دقيقة والإستمتاع بالعشق الممنوع .
ذكريات عديدة نحملها مع جماهير الإفريقي من بينها الدموع التي نزلت كالمطر عند تسجيل موسى بوكنق لهدف الإنتصار أمام الترجي .
ذكريات عديدة نحملها مع جماهير الإفريقي من بينها أيضا إنفجار ملعب رادس باللونين الأحمر والأبيض يوم مقابلة الترجي الجرسيسي سنة 2008
عديدة هي الذكريات لكن الدم إنتهى ولم يبقى إلا الدموع فشكرا على وجود جمهور كجمهور النادي الإفريقي في وطن حزين كتونس
أيمن قريسة
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire