قبل «الميركاتو» الصيفي:
هل يصمد اتفاق المدب ـ الرياحي ؟

بالأمس سئل رئيس فرع كرة القدم بالترجي رياض بالنور عن حقيقة رغبة فريقه في التعاقد مع المدافع المحوري للجار النادي الافريقي محمد علي اليعقوبي فنفى الأمر جملة وتفصيلا وأكد أنه لا تراجع عن «الاتفاق المعنوي» بين رئيسي قطبي العاصمة سليم الرياحي وحمدي المدب والذي «يجرم» المزايدات من قبل الناديين على اللاعبين المرغوب في انتدابهم من قبل الناديين الأعرق في بلادنا و«يحرم» مفاوضة لاعب كان قد بادر أحدهما الى الاتصال به .
حتى لا يتكرر سيناريو«كوليبالي»
من المؤكد أن صور «الحرب» التي اندلعت في وقت سابق بين الافريقي والترجي حول المدافع المالي «ادريسا كوليبالي» الذي فجر أزمة غير مسبوقة في الحديقيتين «أ» و«ب» مازالت راسخة في الأذهان خاصة بعد أن اتضح للطرفين أن تلك الصفقة وترت الأجواء دون أن تكون مفيدة بما أن فريق «باب سويقة» كسب القضية لكنه اكتشف أن «كوليبالي» لا يمكنه أن يصنع الربيع حتى أنه غادر مركب حسان بلخوجة من الباب الصغير باتجاه الخليج.
إن هذه القضية التي حدثت بالأمس القريب جعلت الترجي والافريقي ـ في الظاهر على الأقل ـ يتفقان على عدم الوقوع مجددا في مثل هذه الأخطاء التي لا يستفيد منها في أغلب الأحيان سوى اللاعب الذي هو محل صراع بينهما بما أن مجرد اقتران اسمه بالفريقين يرفع أسهمه في بورصة «الميركاتو» ويصبح حديث الناس ويتحول الى «مطلب شعبي» من قبل جماهير الناديين حتى وان لم يكن قادرا على افادة الفريق كما حصل منذ فترة مع عابدي القيروان و«ماكس» التشاد أو كما حدث أيضا عندما وقع تداول عدة أسماء أخرى على أساس أنها مرشحة لتقمص أزياء أحد الناديين مثل غراب وبقير «الستيدة» (من عجائب الدنيا أن شهاب الليلي وشكري الخطوي وضعاهما ضمن التشكيلة المثالية لموسم 2013/2014) ، وسليماني الجزائر وفرجاني وبن يوسف من الـ«سي. آس. آس» وجحنيط سطيف ورجايبي البنزرتي وياسين الميكاري... وغيرهم
امتداد الصراع الى البراعم
كل الكلام الذي الذي قيل عن «حسن الجوار » بين الشقيقين جميل ومفيد لتنقية الأجواء لكن على أرض الواقع قد يكون من شبه المستحيل الالتزام بهذا الاتفاق وهو أمر يؤكده انتقال الصراع من صنف الأكابر الى البراعم (التنافس على ابن الشبيبة صبري الزيدي مثال حي على ذلك) وبناء عليه فان عدم الاخلال بهذه «المعاهدة » يتطلب عقولا حكيمة وارادة صادقة من الجانبين.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire