قد نكون مخطئين إذا صنّفنا المهاجم التشادي للنادي الإفريقي ضمن فرق الصنف الثاني من البطولة، أو كمهاجم ثانوي في تشكيلة الإفريقي، إلّا أنّ لغة الميدان وواقع المباريات قد يكون الشاهد الوحيد على هذا التصنيف... صحيح أنّ «ايزيكال» هو أفضل مهاجم انتدبه الإفريقي منذ قدوم سليم الرياحي على رأس النادي، مقارنة بفيلق من الفاشلين على غرار كارل ماكس، وسلامة القصداوي، وعلي المثلوثي، ومات موسيلو، وبرانس تاغوي. إلّا أنّ إمكانيّات الدولي التشادي ليست كافية لإنقاذ الإفريقي من مأزق العقم الهجومي خاصّة في المباريات الكبرى على عكس بقيّة المواجهات التي قد تعطي لقائد هجوم الإفريقي رتبة الهدّاف وصانع الربيع، لكن «ايزيكال» بيّن بأنّ قدرته على أحداث الفارق لن تكون نفسها أمام الفرق الكبرى، على غرار مباراة النادي الرياضي الصفاقسي التي شهدت رقما قياسيّا من الفرص الضائعة والسهلة لمهاجم الإفريقي دون الحديث عن التسلّلات المتتالية، وخلال دربي العاصمة واصل التشادي عزفه المنفرد أمام مرمى بن شريفيّة ليعجز عن تسجيل فرصتين من ذهب... طبعا، مدرّب الإفريقي منذر كبيّر لا يمكن لومه على هذا الخيار، لأنّ الواقع يؤكّد بأنّ لاخيار أمام «كبيّر» في ضلّ الفراغ الهجومي الذي يشهده بنك الإفريقي على عكس بقيّة الفرق التي تلعب من أجل نفس الرهان...
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire