فلسفة الرياحي تقوّض نجاح الإفريقي.. وعدم التزام الوحيشي زاد الطينة بلة

فيما قد تتأجل ندوة 7 جويلية:

فلسفة الرياحي تقوّض نجاح الإفريقي.. 

وعدم التزام الوحيشي زاد الطينة بلة

تشير بعض الأخبار الواردة من "مركز العمليات" في النادي الإفريقي بالبحيرة إلى أن الندوة الصحفية التي أعلن عن عقدها يوم 7 جويلية الجاري لن تتم في موعدها وبالتالي ففرضية تأجيلها هي التي تطغى اليوم..

أما الأسباب التي ترجح هذا المعطى فهي اللخبطة الحاصلة على مستوى ميركاتو الفريق والذي لا يسير بالشكل المطلوب ناهيك أن الإفريقي لم يحسم أغلب صفقاته إلى حدود كتابة هذه الأسطر بخلاف ما كان عليه الأمر في نفس التوقيت من الموسم الفارط..

في الصائفة الماضية أبرم الأحمر والأبيض 12 تعاقدا واستعاد الغاني سايدو ساليفو وكان صابر خليفة اللاعب الوحيد الذي حل بعد ندوة 7 جويلية 2014 ولكن الأمور اليوم لا تبدو بنفس الشاكلة ما يعد مؤشرا سلبيا لما ستؤول إليه الأمور في الموسم الجديد..

ورطة الوحيشي

لعلنا كنا أكثر من انتقد منتصر الوحيشي وعدد أخطائه وزلاته ولأننا لم نكن نضمر له ما كان يعتقده آثرنا عدم العودة إلى تقييم تجربته التي تفنن أصدقاء الأمس في تشويهها لأنه لم يعد هناك طائل من ذلك بعد تتويج الإفريقي بالبطولة وهو الهدف الرئيسي والأول من تعيينه..

وبعيدا عن الديباجات كان سليم الرياحي قد حسم أمره واتخذ قراره بإنهاء مهام الوحيشي منذ أشهر مضت وبالتالي فقد حريا به أن يجهز لما بعده إلا أنه لم يقم بذلك وهو ما يفسر الضبابية الحاصلة اليوم..

الوحيشي بدوره لم يكن محترفا وهذا نقوله دون مواربة لأنه لم يسلم تقريره كما أن لم يف بوعده بتمكين الفريق من "ملفات الصفقات" التي عمل عليها في الفترة الماضية وهو ما زاد في تعثر خطوات رئيس الإفريقي..

الرياحي أخرج مديره الرياضي من ثقب الباب بعد أن همشه وتجاهله فرد الوحيشي بدوره بنفس التجاهل بأن عمد إلى رفض الانصياع لأوامر التقارير ليغادر الفريق ويتركه في عجزه الحالي..

اللوم يقع على الجهتين فالرياحي كان قادرا على تكريم رجله ومنحه حق قدره لكنه أراد له خروجا صغيرا فيما تسبب حجز الوحيشي للملفات التي عمل عليها رغم تقاضيه أجرا من أجلها في ما يحدث اليوم للفريق..

صراعات الوكلاء

ذكرنا أن كل اهتمام الرياحي كان أن ينهي مهام الوحيشي لكنه لم يجهز للمرحلة الموالية لتكون تحركاته في كل الاتجاهات دون نجاعة.. رئيس الإفريقي ترك نفسه فريسة لبعض معاونيه ممن كانوا وراء خيبات سابقة ولكن الأسوأ أنه عمد إلى الاستعانة بعدة وكلاء أعمال أدى الصراع فيما بينهم إلى تشتيت جهود تقوية الصفوف..

صراعات الوكلاء باتت بادية للعيان حتى أنه انتقلت إلى مرحلة الهجوم وردّه على أعمدة الصحف وفي الأخبار المسربة عبر صفحات الفايسبوك والكل يسعى إلى ترويج بضاعته ومحاصرة الرياحي إعلاميا وجماهيريا..

الفرق بين الموسم الماضي والحالي أن الوحيشي عرف كيف يتعامل مع قلة خبرته فاختصر الطريق واختار التقليص من عدد الوكلاء فمرت تعاقداته دون ضوضاء على عكس ما هو عليه الوضع اليوم حيث يلاقي رئيس الإفريقي يوميا وفودا لا عدّ لها دون فائدة ترجى..

سياسة التقشف 

هناك شبه إجماع على أن الإفريقي بحاجة إلى 3 أو 4 صفقات هامة في المحور والارتكاز الدفاعي وقلب الهجوم والجهة اليسرى أما ما يزيد عن ذك فهو تحسينات وبحث عن عناصر جديدة لتوفير بعض البدائل بقيمة جيدة..

ورغم أن العيوب بادية للجميع إلا أن تحركات الإفريقي بطيئة وغير مثمرة فالفريق لم يتحرك لتعويض خروج هشام بلقروي حيث لا تضم مجموعته الحالية سوى 3 مدافعين بينهم 2 قضايا الموسم الماضي بين الاحتياط والمدارج.. الفريق لم يحسم بعد صفقة الارتكاز المحوري ولا قلب الهجوم الذي ظل يطارده الرياحي منذ صائفة 2012 دون جدوى..

وبالمقابل واصل الرياحي مطاردة اللاعبين المتواجدين دون عقود غير أنه لم يفلح كذلك إلا في الفوز بخدمات عبد القادر الوسلاتي الذي لم يكن أولوية على الرغم من قيمته الفنية..

معطى آخر بات واضحا في الأيام الأخيرة وهو نية الرياحي المواصلة في النهج الذي اعتمده في الميركاتو الشتوي وهو التقشف بدليل أن الأسماء المطروحة أغلبها في نهاية عقودها على غرار المحسني والخنيسي والوسلاتي وصيام بن يوسف (قبل التوقيع لـ"كان")..

غياب الموقف الرسمي

لم يسعد جمهور الإفريقي بتتويجه بالبطولة بل أن موسم تاريخيا كالذي ودعناه مر دون طعم على الكثيرين رغم وفرة الألقاب بما أن الفريق وعوض أن ينخرط في أجواء الاحتفالات بالتوازي مع رصّ الصفوف وتقوية الرصيد البشري في كافة الفروع أدخل نفسه في دوامة من الصراعات ما أنزل الله بها من سلطان..

غياب الرؤية الواضحة واكتفاء مسؤولي الفريق بالفرجة دون مجرد الحديث إلى الجماهير زاد من حالة الاحتقان الذي يتغذى دون شك من الشائعات في غياب المعلومة من قنواتها الرسمية..

تدخل أحد مسؤولي الإفريقي بات دون شك ضروريا في انتظار أن تعقد الندوة الصحفية التي سيتوضح في أعقابها الشيء الكثير على ضوء ما سيتم تقديمه من معطيات..

مواضيع مشابهة :