الإفـريـقـي مـن الـهـوايـة إلـى الاحـتـراف : مـــســار انـــكـــســــارت ونـــجـــاحــــات

يـبـدأ موقعنا سـلـســلـة حـوارات مـعـمـقــة حـول مـســار النـادي الإفريـقـي وأحـوالـه في الـحـاضــر والآتـي ، وهـذه الـحـوارات سـتـكـون فـضــاء مـفـتوحـا للـتبــادل الـهـادئ والـتـداول الـرصـيـن في الاسـتـراتـيـجـيـا الـعـامـة والمـنـوال الـذي يسـيــر عـلـيـنـا نـاديـنـا... و نـخـصـص الـحـلـقـة الأولــى لـمـوضـوع يـشـغـل هـذه الأيــام أحـبـاء الـغـالـيـة والـشــارع الـريـاضــي عـمـومـا : سـيــاســة الانـتـدابــات.
1- قــــــطــــــيــــــعـــــةٌ...وتـــــحــــــوّلٌ...
مـع انـتـقــال كـرة الـقـدم في بـلادنـا أواسـط الـتـسـعـيـنـات ، مـن طـور الـهـوايـة إلـى طـور اللاهــوايـة فالاحــتــراف أخـيــرا ، عـرفــت أوضــاع الأنـديـة تـحـولات جـوهــريــة ، وحـصـلــت قـطـيـعــة تـكـاد تـكـون تـامـة مـع المـفـاهـيــم الـقـديــمــة ومـع مـخـتـلـف الـبِــنَــى الــي تُــمــارَس في ضـوئـهـا لـعـبـة كـرة الـقــدم [ بـنـيـة أســاســيــة وتـجـهـيـزات / تـكـويــن / مـداخـيـل وعـائـدات / اسـتـشـهـار وتـســويــق / اشـتـراكـات الـدخـول إلـى المـلـعـب / مـنـظـومـة اتـصـال وإعــلام / عـقــود وأجــور وتـأمـيـن وضـمـان اجـتـمـاعـي...] ، وأخـذت مـكـانـهـا فـلـسـفـة جـديــدة وروابـط وقــيــم مـخـتـلـفـة وبِــنًــى مـسـتـحـدثــة ، جـمـيـعـهـا مـشـتـقٌ مـن الاحـتـراف ومـسـتَــمَــدٌ مـن مـنـطـقـه الـتبـادلــي وتـوجُـهـه الاسـتـثـمـاري حـيـث تـرتـفـع مـعـدلات الـبـحـث عـن الـجـودة والـنـجـاعــة والـتـفــوق إلـى أقـصــى مــدًى مـمـكــن...
2- نُـــــــقـــــــلَـــــــةٌ بــــــاهـــــــضــــــة الـــــــثــــــمـــــــن...
ولـم يـكــن نـاديـنـا لـيـبـقـى بـمـنـأى عـن تـأثـيـرات هــذا الـتحـول الـذي حـصـل في كـرتـنـا..بـل لـعـلــه كــان الأكـثــر تـأثــرا لأنـه وجــد صـعـوبــة بـالــغــة في الانـتقــال مـن عـالــم الـهـوايــة ومــرونـتـه إلـى عــالــم الاحـتـراف وضـوابـطــه وصـرامـتـه حـيـث يـضـيـق هـامـش إمـكـانـيــة الـوقــوع فـي الأخـطــاء أو قـُــلْ هـامـش ارتـكــاب الأخـطــاء دون دفــع الــثــمـــن..!
لـذلـك لـم يـكـن سـهـلا بالمـرة عـلى مـسـؤولـي نـاديـنـا وعـلى هـيـاكـل الـتـوجـيــه فـيــه [ لـجـنـة الـحـكـمـاء وحـديـثـا لـجـنـة الـدعــم ] وهـيـاكــل الـقــرار [ الـهـيـآت المـديــرة المـتعـاقـبــة وبـدرجــة أقــل لـجـان الأحـبــاء ] ، لـم يـكـن سـهــلا عـلـيـهـم أن يـعـمـلـوا فـي مـحـيـط جـديــد لا يـسـمـح بالاعـتـبـاطـيـة والـعـشـوائـيـة وعـدم الاسـتـمـراريــة..
وكـانـت الـحـصـيــلــة مـا نـعـرفــه جـمـيـعــا : سـنـوات مـن الـكـبـريــت والـجـمــر ، وعـقــد كــارثــي مـن الـخـيـبـات والأزمــات ، كـان لـهـا وقْــعٌ مُـدَمــِّــر عـلى مـلايـيـن الأحـبــاء ، لـكـنـهـا فـي الـمـقـابــل اسـتـنـهـضــت هِــمَــمَــهـم وأوقــدت فـي أرواحـهــم شُــعَــلاً تـجـســدت كـأبـلـغ مـا تـكــون فـي مـعـادلَــة أذهـلـت مـنـافـسـيـنـا وحـيّــرت عـقـولـهـم وعـمـقــت مـن عـقــدة الإفـريـقــي فـي نـفـوسـهــم...مـعـاد لَــة تـمـثـلــت فـي انـحــدار النـتـائــج مـقـابــل تــزايــد الـجـمــهــور ، وفـي غـيـاب الـتـتـويـج وتـضــاؤل أسـبــاب النـجــاح عـلى كـل المـســتـويــات مـقـابــل تـنــامــي الـتـعـلــق بالنـادي عـلى نَــحــوٍ لا نــراه إلا قـلـيــلا فـي كـل بـقــاع الـدنــيــا...
3- تــــــصــــــحــــيـــــــحٌ يــــــنــــــتــــــظــــــر الـــــــمــــــزيــــد...
لـقـد كـانـت جـمـاهـيـر نــاديـنـا ومـازالـت حـصـنـا مـنـيـعـا وســورا واقــيــا مـن كــل الـعـواصــف والـنـوائــب...وبـفـ ضـلــهــا ، هـي وحــدَهــا ، عــاد نــاديــنـا إلـى عــافـيـتـه واسـتـأنــف مــســاره الـطـبـيـعـي بـحـثـــًا عـن فــرض إسـمـه ولـونــه. فـصـحّــح عـلى مـدى الـسـنـتـيْــن المـاضـيـتـيْـن جـوانـب عــدة ومـازال يـنـتـظــره الـكـثـيــر..إذ لا بـد مـن مـزيـد مـن الـوقــت والـصــبــر وخـاصــة مـن مــزيـد الـعـمــل لـيـكـتـســي هـذا الانـتـقــال صـبـغــة الـوضــع الــدائــم...
4- عــــــلـــــى مُـــــــفْـــــــتــــــرَق طـُـــــــــــــرُق. ..
ولــعــل أحــد أبــرز الـمـحـاور في النـقــلــة المـشــار إلـيـهـا ، والـجـانـب الـذي ربـمـا الـتـفـتـنـا إلـيــه في نـاديـنـا أكـثـر مـن ســواه ، والـذي يـسـجــل مـن قِــبَــل كـل مـكـونــات النــادي انـشــغــالا مـتـزايــدا ، لـتـأثـيــره المـبـاشـر عـلى نـتـائــج الـفـريـق وعـافـيـته الـفـنـيــة والمـالـيــة : مــحــور سـيــاســة الانـتـدابــات...
وبـغـض النـظــر عـن حـصـيـلــة هـذه الـسـيـاســة وتـقـيـيـمـاتـهـا الـتي ربـمـا تـخـتـلـف وتـتـبــاين مـن مـحـب لآخــر ، فـليـس هـذا قـصـدي ولا أريــد للـنـقــاش هـنـا أن يـتـعــلــق بـه فالـمـنـتـدى فــتـح فـي أكـثـر مـن كمـنـاسـبـة وفـي أكـثـر مـن نـافــذة مـجـال النـقــاش فـيـه...
بـغـض الـنـظــر إذن عـن ذلـك كــلــه ، يــقــف نــاديــنــا الـيــوم فـي مـفــتـرق طــرق ، يـبـحـث لـنــفـســه هـنـاك عـن أولــويــة مـشــروعــة : الانـتـدابــات بـيـن انـتـظـارات الـجـمـاهـيــر ومـحــدوديــة الــمــوارد وإكــراهــات المـيـزانـيــة واسـتـراتـيـجـيــة الـتـكــويــن ...
ولـو جــاز لــي تـحــويــل هـذا الـربــاعــي الـمـتـشــابـك إلــى أسـئــلـة ، لَــقــلــتُ : هـل نـحـن قــادرون بـمـيـزانـيــة لا تـزيــد عـن ســعـر لاعـب مـتـوســط فـي الـبـطـولات الأروبيــة ، أن نـنـتـدب مـا نــريـد ومـا نـحـتـاج ؟ هــل مــواردنـا قــارة ؟ هــل عـائـداتـنــا المـالـيــة قــادرة عـلى تـوفـيـر مـبــالــغ مـنـاسـبــة للانـتـداب ؟ هـل إن تـعــدد أبـواب الإنـفـاق في الـجـمـعـيــة يـتـرك حـصــة مـا للانـتـدابــات ؟ أيـتـنــاســب الانـتـداب مـع خـيــار الـتـكــويـن داخـل النـادي ؟ وإلـى أي حــد يـتـقـاطــع هــذا مـع ذاك ؟ أم هــمـا يـتـنـاقـضــان ولا يـلـتـقـيــان ؟ هــل تــراهــا اسـتـحـقـاقــاتـنـا المـخـتـلـفــة ومـسـتـويــات الـتـنــافـس مـع الأنـديــة المـقــارعــة لـنـا..هــل تـراهــا تـســمــح لـنـا بـغـلـق بــاب الانـتـدابــات أو عـلى الأقــل تـحـجــيـمــه إلـى أدنــى حـد مـمـكــن؟
أسـئــلــة كـثـيــرة ودقـيـقــة وحــادّة..
والـجــواب عـلـيـهـا لـيـس بالـسـهـولـة الـتـي يـتـوقـعـهـا الـكـثـيــرون...
1- قــــــطــــــيــــــعـــــةٌ...وتـــــحــــــوّلٌ...
مـع انـتـقــال كـرة الـقـدم في بـلادنـا أواسـط الـتـسـعـيـنـات ، مـن طـور الـهـوايـة إلـى طـور اللاهــوايـة فالاحــتــراف أخـيــرا ، عـرفــت أوضــاع الأنـديـة تـحـولات جـوهــريــة ، وحـصـلــت قـطـيـعــة تـكـاد تـكـون تـامـة مـع المـفـاهـيــم الـقـديــمــة ومـع مـخـتـلـف الـبِــنَــى الــي تُــمــارَس في ضـوئـهـا لـعـبـة كـرة الـقــدم [ بـنـيـة أســاســيــة وتـجـهـيـزات / تـكـويــن / مـداخـيـل وعـائـدات / اسـتـشـهـار وتـســويــق / اشـتـراكـات الـدخـول إلـى المـلـعـب / مـنـظـومـة اتـصـال وإعــلام / عـقــود وأجــور وتـأمـيـن وضـمـان اجـتـمـاعـي...] ، وأخـذت مـكـانـهـا فـلـسـفـة جـديــدة وروابـط وقــيــم مـخـتـلـفـة وبِــنًــى مـسـتـحـدثــة ، جـمـيـعـهـا مـشـتـقٌ مـن الاحـتـراف ومـسـتَــمَــدٌ مـن مـنـطـقـه الـتبـادلــي وتـوجُـهـه الاسـتـثـمـاري حـيـث تـرتـفـع مـعـدلات الـبـحـث عـن الـجـودة والـنـجـاعــة والـتـفــوق إلـى أقـصــى مــدًى مـمـكــن...
2- نُـــــــقـــــــلَـــــــةٌ بــــــاهـــــــضــــــة الـــــــثــــــمـــــــن...
ولـم يـكــن نـاديـنـا لـيـبـقـى بـمـنـأى عـن تـأثـيـرات هــذا الـتحـول الـذي حـصـل في كـرتـنـا..بـل لـعـلــه كــان الأكـثــر تـأثــرا لأنـه وجــد صـعـوبــة بـالــغــة في الانـتقــال مـن عـالــم الـهـوايــة ومــرونـتـه إلـى عــالــم الاحـتـراف وضـوابـطــه وصـرامـتـه حـيـث يـضـيـق هـامـش إمـكـانـيــة الـوقــوع فـي الأخـطــاء أو قـُــلْ هـامـش ارتـكــاب الأخـطــاء دون دفــع الــثــمـــن..!
لـذلـك لـم يـكـن سـهـلا بالمـرة عـلى مـسـؤولـي نـاديـنـا وعـلى هـيـاكـل الـتـوجـيــه فـيــه [ لـجـنـة الـحـكـمـاء وحـديـثـا لـجـنـة الـدعــم ] وهـيـاكــل الـقــرار [ الـهـيـآت المـديــرة المـتعـاقـبــة وبـدرجــة أقــل لـجـان الأحـبــاء ] ، لـم يـكـن سـهــلا عـلـيـهـم أن يـعـمـلـوا فـي مـحـيـط جـديــد لا يـسـمـح بالاعـتـبـاطـيـة والـعـشـوائـيـة وعـدم الاسـتـمـراريــة..
وكـانـت الـحـصـيــلــة مـا نـعـرفــه جـمـيـعــا : سـنـوات مـن الـكـبـريــت والـجـمــر ، وعـقــد كــارثــي مـن الـخـيـبـات والأزمــات ، كـان لـهـا وقْــعٌ مُـدَمــِّــر عـلى مـلايـيـن الأحـبــاء ، لـكـنـهـا فـي الـمـقـابــل اسـتـنـهـضــت هِــمَــمَــهـم وأوقــدت فـي أرواحـهــم شُــعَــلاً تـجـســدت كـأبـلـغ مـا تـكــون فـي مـعـادلَــة أذهـلـت مـنـافـسـيـنـا وحـيّــرت عـقـولـهـم وعـمـقــت مـن عـقــدة الإفـريـقــي فـي نـفـوسـهــم...مـعـاد لَــة تـمـثـلــت فـي انـحــدار النـتـائــج مـقـابــل تــزايــد الـجـمــهــور ، وفـي غـيـاب الـتـتـويـج وتـضــاؤل أسـبــاب النـجــاح عـلى كـل المـســتـويــات مـقـابــل تـنــامــي الـتـعـلــق بالنـادي عـلى نَــحــوٍ لا نــراه إلا قـلـيــلا فـي كـل بـقــاع الـدنــيــا...
3- تــــــصــــــحــــيـــــــحٌ يــــــنــــــتــــــظــــــر الـــــــمــــــزيــــد...
لـقـد كـانـت جـمـاهـيـر نــاديـنـا ومـازالـت حـصـنـا مـنـيـعـا وســورا واقــيــا مـن كــل الـعـواصــف والـنـوائــب...وبـفـ ضـلــهــا ، هـي وحــدَهــا ، عــاد نــاديــنـا إلـى عــافـيـتـه واسـتـأنــف مــســاره الـطـبـيـعـي بـحـثـــًا عـن فــرض إسـمـه ولـونــه. فـصـحّــح عـلى مـدى الـسـنـتـيْــن المـاضـيـتـيْـن جـوانـب عــدة ومـازال يـنـتـظــره الـكـثـيــر..إذ لا بـد مـن مـزيـد مـن الـوقــت والـصــبــر وخـاصــة مـن مــزيـد الـعـمــل لـيـكـتـســي هـذا الانـتـقــال صـبـغــة الـوضــع الــدائــم...
4- عــــــلـــــى مُـــــــفْـــــــتــــــرَق طـُـــــــــــــرُق. ..
ولــعــل أحــد أبــرز الـمـحـاور في النـقــلــة المـشــار إلـيـهـا ، والـجـانـب الـذي ربـمـا الـتـفـتـنـا إلـيــه في نـاديـنـا أكـثـر مـن ســواه ، والـذي يـسـجــل مـن قِــبَــل كـل مـكـونــات النــادي انـشــغــالا مـتـزايــدا ، لـتـأثـيــره المـبـاشـر عـلى نـتـائــج الـفـريـق وعـافـيـته الـفـنـيــة والمـالـيــة : مــحــور سـيــاســة الانـتـدابــات...
وبـغـض النـظــر عـن حـصـيـلــة هـذه الـسـيـاســة وتـقـيـيـمـاتـهـا الـتي ربـمـا تـخـتـلـف وتـتـبــاين مـن مـحـب لآخــر ، فـليـس هـذا قـصـدي ولا أريــد للـنـقــاش هـنـا أن يـتـعــلــق بـه فالـمـنـتـدى فــتـح فـي أكـثـر مـن كمـنـاسـبـة وفـي أكـثـر مـن نـافــذة مـجـال النـقــاش فـيـه...
بـغـض الـنـظــر إذن عـن ذلـك كــلــه ، يــقــف نــاديــنــا الـيــوم فـي مـفــتـرق طــرق ، يـبـحـث لـنــفـســه هـنـاك عـن أولــويــة مـشــروعــة : الانـتـدابــات بـيـن انـتـظـارات الـجـمـاهـيــر ومـحــدوديــة الــمــوارد وإكــراهــات المـيـزانـيــة واسـتـراتـيـجـيــة الـتـكــويــن ...
ولـو جــاز لــي تـحــويــل هـذا الـربــاعــي الـمـتـشــابـك إلــى أسـئــلـة ، لَــقــلــتُ : هـل نـحـن قــادرون بـمـيـزانـيــة لا تـزيــد عـن ســعـر لاعـب مـتـوســط فـي الـبـطـولات الأروبيــة ، أن نـنـتـدب مـا نــريـد ومـا نـحـتـاج ؟ هــل مــواردنـا قــارة ؟ هــل عـائـداتـنــا المـالـيــة قــادرة عـلى تـوفـيـر مـبــالــغ مـنـاسـبــة للانـتـداب ؟ هـل إن تـعــدد أبـواب الإنـفـاق في الـجـمـعـيــة يـتـرك حـصــة مـا للانـتـدابــات ؟ أيـتـنــاســب الانـتـداب مـع خـيــار الـتـكــويـن داخـل النـادي ؟ وإلـى أي حــد يـتـقـاطــع هــذا مـع ذاك ؟ أم هــمـا يـتـنـاقـضــان ولا يـلـتـقـيــان ؟ هــل تــراهــا اسـتـحـقـاقــاتـنـا المـخـتـلـفــة ومـسـتـويــات الـتـنــافـس مـع الأنـديــة المـقــارعــة لـنـا..هــل تـراهــا تـســمــح لـنـا بـغـلـق بــاب الانـتـدابــات أو عـلى الأقــل تـحـجــيـمــه إلـى أدنــى حـد مـمـكــن؟
أسـئــلــة كـثـيــرة ودقـيـقــة وحــادّة..
والـجــواب عـلـيـهـا لـيـس بالـسـهـولـة الـتـي يـتـوقـعـهـا الـكـثـيــرون...
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire