أخر الاخبار

الدوري الاسباني

الرياضة الجزائرية

dimanche 24 août 2014

«شهاب الزغلامي» المهاجم الجديد للإفريقي : «يا تبوس الأفعى.. يا تطيح في البير»




«شهاب الزغلامي» المهاجم الجديد للإفريقي : 
«يا تبوس الأفعى.. يا تطيح في البير» 




يقول نبّارة «الكورة» من جلاّس المقاهي بأنها لعبة يحكمها الحظ و«الزّهر» والبخت.. إذ تكفي كرة مجنونة ملعونة أن تقصي لاعبا من مواصلة مسيرته الكروية.. وتكفي كرة متوثبة ومتحفزة أن تطير بلاعب الى أعلى القمم.. بينما يرى فلاسفة «الكورة» العكس ولا يرون مكانا لمثل هذه السخافات في ظل لغو وثرثرة... فكرة القدم عمل وانضباط لأنها محمل ابداعي بمرجعياته وثوابته وليست بالسماء التي تمطر ذهبا وياقوتا... وزاد حكماؤها بأنها بالأساس علم وفكر وفلسفة.
ونحن حتما لا ندري في أي خانة نضع الوافد الجديد على نادي القلعة الحمراء للمهاجم «شهاب الزغلامي» طالما مسيرته مرت كأحسن ما يكون في الأصناف الصغرى للبقلاوة زمن «لسعد الهمامي» وشهاب العوني وعدنان الماجري وغيرهم رغم أن التيار لم يكن سلسا ونابضا مع جمهور الملعب التونسي الذي قطع عنه شهية مواصلة الزيجة مع الفريق رغم الدعم القوي الذي كان يتوفر له وقتها من المدرب والمدير الفني وحيد الحيدوسي.. ولما اقترب من صنف الأكابر حلّ بمركب باردو المهاجم «هيثم بن سالم» ليتكفل بخطة قلب هجوم تحت اشراف الفني الفرنسي «باتريك لوفيغ».. وقتها حزم «شهاب الزغلامي» حقائبه وودّع فريقا تربّى فيه طويلا وارتوى بلبن «الكورة» بين أحضانه.. خرج دون أن يتشبّث به أحد لأن المكتوب انتهى.
وضمن «الجمعية الرياضية بجربة» ضيف الرابطة المحترفة الأولى طالت الأضواء هذا المهاجم بعد أن نشر «منتصر الوحيشي» خدّامه في كل الميادين الكروية بحثا عن العصافير النادرة حيث بين عشية وضحاها وجد «شهاب الزغلامي» نفسه في حفل تقديم انتدابات الافريقي بحضور رئيس الجمعية «سليم الرياحي» والمدرب الجديد الفرنسي دانيال سانشاز وقدّمه منتصر الوحيشي على أنه رأس حربة كلاسيكي وهدّاف «صنايعي» وهي خطة افتقدها الفريق منذ عدة مواسم وضربته في الصميم بعد أن كانت من نقاط قوته وهيمنته على البطولة المحلية والقارية.
شهاب الزغلامي بدأ أساسيا في الجولة الافتتاحية أمام نجم المتلوي على الأرضية الاصطناعية وقد تعوّد عليها عند مروره بميادين الرابطة الثانية... تحرّك كثيرا على طول خط تمركزه الأمامي ولكنه لم يكن خطيرا خاصة أن الكرات لم تصله بوفرة... وفي اللقاء الثاني بدأ احتياطيا إذ خيّر عليه الإطار الفني المهاجم «صابر خليفة»... ولما انضمّ الى المجموعة في الربع ساعة الأخيرة من المواجهة ضد ناديه الأم تمركز قرب المدافع «حمدي رويد» في توهّج تكتيكي مدروس واقترب من الكرات العالية والتمريرات الجانبية ولكن محدودية زاده الفني حرمة من ترويض الكرة وامتلاكها في لقطات بارزة... وقد تحصل على كرة ذهبية في منطقة الجزاء وسدّد بقوة ولكن براعة حارس مرمى البقلاوة حرمته من معانقة الشباك رغم ان البعض رأى غير ذلك حيث كان «المينياوي» طليقا على يمينه دون مراقبة عكسه.. والمهاجم الكبير في مثل هذه اللقطات تظهر «صنعته» وحسن تمركزه وسيطرته على منطقته في تركيز وتعقّل وفطنة.
وخلاصة القول في خصوصيات البطاقة الفنية للمهاجم شهاب الزغلامي تدعونا الى التريّث للحكم على أدائه ونجاحه في خطة صارت نادرة وضمن ناد تشكل جديدا بنسبة مائوية كبيرة... ولكن أوراق التشكيلة الأساسية هي بيد المدرب. ولا أحد قادر على فرضه .. والخوف اليوم أن يلوذ ببنك البدلاء وربما يقترب من جمهور المدارج في صورة عودة الجزائري «جابو» وانتداب مهاجم قناص للأهداف حيث سيتأخّر ترتيبه مقارنة بلاعبي الخط الأمامي للفريق اللهم عاد من بعيد وفاجأ الجميع فأكل عشب الميدان ليفتك مكانه عن جدارة.. وقتها سنصفق له وسنقول له : «برافو».









مواضيع مشابهة :

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

جميع الحقوق محفوظة ©2013