سؤال يطرح بقوّة:
هل تحوّل ليكنز الى طبيب نفساني للاعبي الترجي ؟

أفرز التربص المجرى طيلة أيام الاثنين والثلاثاء والاربعاء للاعبين المحليين للمنتخب الوطني التونسي لكرة القدم ردود أفعال كبيرة، ولئن رحب الكثيرون من زاوية فنية بحتة بخطوة المدرب جورج ليكنز قصد الاقتراب أكثر الى اللاعبين المحليين وتوفير "الأوتوماتيزم" فيما بينهم على شاكلة ما كان يأتيه سابقا المدرب عبد المجيد الشتالي، الا أن اتجاه هذا الفني الى دعوة تسعة لاعبين بالتمام والكمال من مجموعة الترجي الرياضي أثارت في شق مواز استياء بلا حدود من خطوة وصفت من قبل الكثيرين بأنها أقرب الى العلاج النفسي للاعبي "المكشخة" والعزف على وتر مساندتهم معنويا بعد هبوط ملحوظ في أداء المجموعة المتوفرة تحت تصرّف خالد بن يحيى...
الاستنجاد ببن شريفية والذوادي واليعقوبي والراقد والعابدي والمحيرصي والجويني والعكايشي والدراجي دفعة واحدة أثار لغطا كبيرا خصوصا أن الترجيين أنفسهم يدركون أن بن شريفية ومعه الراقد وبدرجة أقل علي العابدي فقط بمقدورهم حاليا الالتحاق بالمنتخب بناء على أداءهم المقدّم منذ مطلع الموسم الجديد غير أن ليكنز كان ملكيّا أكثر من الملكيين (وهم الترجيون في هذه الحالة).
أصوات الغضب انطلقت بين القيروان والمتلوي وجرجيس والمنستير والتي فيها من فاق رصيد نقاط فرقها ما تحصّل عليه الترجي الى حدود الجولة السادسة، ولذلك فان هؤلاء يرون أنه من الاجحاف اعتماد مثل هذه "المركزية" في الاستدعاءات لتربص المنتخب في قائمة تفوح منها رائحة المجاملات مقارنة بانتظارات وطموحات لاعبي فرق أخرى يملكون الجاهزية والرغبة والطموح ولا تنقصهم الا سطوة القرار والوساطات للالتحاق حتى بمجرّد تربص لمنتخب اللاعبين المحليين.

Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire