وكيل أعمال «بيكامنغا» يتحدث عن تورط الوحيشي و ملابسات إبطال الصفقة
يبدو أن قضية «كريتسيان بيكامنغا» مع النادي الافريقي لن تتوقف عند موقف الدكتور محسن الطرابلسي الذي كشف أنه يعاني من إصابة ورفض انتدابه بعد أن خرج وكيل أعماله للعلن للكشف عن تفاصيل جديدة ففي اتصال بـ «الصباح الأسبوعي» أكد برناركوليون وكيل «بيكامنغا» أن اللاعب وقع تحويل وجهته عندما وقع استقدامه إلى تونس في 28 أوت المنقضي واتهم المدير الرياضي منتصر الوحيشي بذلك باعتباره قد أرسل إليه وكيلي أعمال من تونس رتبا قدومه إلى تونس.
وقال وكيل أعمال اللاعب: لقد تم اختراقي والتعدّي على حقوقي من قبل المدير الرياضي منتصر الوحيشي الذي شوّه صورتي ثم أرسل إلى فرنسا سمسارين جلبا اللاعب دون علمي وطلب من بيكامنغا أن يتعامل مع هؤلاء السماسرة حتى يمضي له عقد انتداب. هذا الكلام جاء ردا على الاتهامات الموجهة لبرنار كولينيون» الذي روّج عنه أنه يعطل صفقة انتقال بيكامنغا» للإفريقي بسبب طلباته المشطّة في كل الأحوال وبصرف النظر عن جنسية وكيل الأعمال لابد له أن يدافع عن نفسه وأن يكشف ما لا يعمله أحباء النادي الافريقي وكذلك الاطراف التي شكت في برناركولينيون الذي رد على ذلك بالقول : «كل الاتصالات مسجلة وموثقة بالتاريخ والساعة من خلال الرسائل اللالكترونية والإرساليات القصيرة التي تلقيتها من منتصر الوحيشي وأول مرة اتصل بي كان منتصف الليل حيث قدم لي عرضا أحلته على اللاعب وناقشناه ثم تواصلت المشاورات وفي النهاية اقتطعت تذاكر الطائرة وسافرت إلى تونس صحبة اللاعب بعد أن حصلت على ترخيص استثنائي من فريقه «لافال» لأنه مرتبط بعقد معه ورتبت كل المسائل حتى اقنعت مسؤولي الفريق الفرنسي بضرورة تسريح اللاعب الذي جلبته معي إلى تونس أين تقابلنا مع المدير الرياضي منتصر الوحيشي وتناقشنا وعرض على اللاعب مبلغ 440 ألف أورو في السنة وهذا العرض موثق مقابل الامضاء لثلاث سنوات لكنني خفضت في المبلغ إلى 300 الف اورو في العام مع امضاء عقد بسنتين حتى أن اللاعب فوجئ بالعرض الذي قدمته فأين إذن الطلبات المشطّة التي يروجونها». لم يحصل الاتفاق في اللقاء الاول وعاد وكيل الاعمال ادراجه ثم تواصل اتصال منتصر الوحيشي به الذي تمسك بعقد لمدة ثلاث سنوات وهنا يقول: برناركوينيون: «هل تعرفون لماذا يريد منتصر الوحيشي امضاء عقد للاعب بثلاث سنوات؟ لأن العمولة ستكون أرفع لمن سيكون وراء جلب اللاعب «للحديقة أ» لذلك جلب المدير الرياضي للإفريقي اللاعب خلسة يوم 28 أوت دون اعلامي وتحادث معه في تونس وأقنعه بضرورة التعامل مع وكلاء أعمال اختارهم له بنفسه بينما لم اتفطن للأمر إلا عن طريق وسائل الاعلام ولم يتسن لي الاتصال باللاعب هاتفيا.. ثم حدث ما حدث فقد أمضى «بيكامنغا «عقدا بثلاث سنوات ثم ألغي العقد...» ويرفض وكيل الأعمال الفرنسي أن يعامله منتصر الوحيشي بهذه الطريقة معتبرا أن الطريقة التي جلب بها بيكامنغا « إلى تونس تنم عن عدم احترام له وتجاوز للقانون باعتبار أن اللاعب متعاقد معه كما أكد وكيل اللاعب لـ»الصباح الأسبوعي» أن المدير الرياضي شنّ عليه حملة لتشويهه وان لديه عائلة قد تهتز صورته أمامها عندما تعلم أنه متهم بتعطيل صفقة أو حاول غش فريق ما حتى لو كان خارج بلاده كما أن ذلك يؤثر على صورته في الشارع الرياضي ككل. بعد أن دافع عن نفسه وكشف كل اطوار المحادثات والاتصالات التي تؤكد أنه وكيل أعمال اللاعب وليس وكلائه الذين أرسلهم منتصر الوحيشي لجلبه وفرضهم عليه حتى يقطع التعامل مع برناركولينيون» سألت «الصباح الأسبوعي» وكيل الأعمال عن حقيقة الاصابة التي تعمد اللاعب اخفاءها وكشفها الدكتور محسن الطرابلسي وكذلك كيف لفريق فرنسي أن يتخلص من لاعب هداف فقال «برناركولينيون» «فعلا هو لاعب ممتاز وبيكامنغا « سجل 18 هدفا لكن ما أعلمه أن فريق لافال» بحاجة للمال زيادة عن ذلك أتساءل كيف لفريق في اوروبا أن يشرك لاعبا تعرض لإصابة خطيرة ويعول عليه في أكثر من 30 مقابلة خلال موسم ألا يدعو الأمر للحيرة؟ صراحة لم أفهم ما حدث خاصة أنني غير موجود مع «بيكامنغا» عندما أمضى عقدا ولا يمكن أن أجزم حول أي شيء والحال أنني لم أطلع على الكشوفات بالأشعة والتصوير الطبي. وأمام التمسك بالسؤال حول حقيقة الاصابة قال وكيل أعمال بيكامنغا :» من الطبيعي أن يخضع أي منتدب للفحص الطبي لكنني فعلا لا أعرف النتيجة ولا أيضا لماذا قيل هذا الكلام فهل هو قرار سياسي أم رأي طبي لتدعيم ابطال الصفقة؟ أنا لا أهاجم أحدا ولا أيضا أشكك في أي كان لكنني أتعامل مع كل المسائل بالمنطق.. لست سمسارا بل وكيل أعمال محترف لهذا من غير المنطقي ولا يجوز طبيا أن يلعب أي لاعب اربع مقابلات في اسبوعين كأساسي في نسق مرتفع وهو مصاب على مستوى الاربطة المتقاطعة وبيكامنغا» قبل أن يأتي مع السماسرة إلى تونس في 28 أوت قد لعب أربع مباريات كأساسي من 12 الى 26 أوت فضلا عن أنه إلى اليوم موجود في التشكيلة الاساسية لفريق لافال» ولكم ان تحللوا وتناقشوا انا كل ما يعنيني في هذه القضية هو الطرق الملتوية التي تعمدها معي منتصر الوحيشي مما يجعلني مطالب بمراجعة نفسي الف مرة قبل التعامل مجددا مع النادي الافريقي». مهما يكن من أمر تبدو قضية «بيكامنغا» معقدة للغاية فبصرف النظر عن الكشف الطبي لسائل أن يسأل كم من لاعب اصيب على مستوى الاربطة المتقاطعة وواصل مسيرته ويكفي التذكير بعلي الزيتوني مع الترجي الذي لعب لمدة مواسم مع الترجي والمنتخب ثم احترف في تركيا.. وكذلك «بيكامنغا» فهو أساسي مع فريقه وبالتالي لا يمكن أن تكون الاصابة ذريعة لتبرير فسخ عقد اللاعب وفك الارتباط معه.. المهم أن القضية قابلة لمزيد التطور..
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire