نجـاح الافريقـــي يصنعه كوستــر وليس اللاعبـــون

تقول قاعدة في كرة القدم لا يرقى لها الشك أن الهزائم أهم بكثير من الانتصارات وتؤكد هذه القاعدة الكثير من الوقائع التاريخية محليا ودوليا، لأن الانتصارات تخدع وتجعل اللاعبين والمدربين فريسة للغرور وقديما قيل «خدعوها بقولهم حسناء» وما جرني الي هذا ما لاحظته بعد الانتصار الذي حققه الافريقي في «دربي» العاصمة السبت الفارط إذ انخرط بعض اللاعبين وخاصة الذين قدموا مردودا جيدا في رحلة التطاوس.
ووصل ذلك الى حد التطاول على المدرب وانتقاده والتأكيد أن النجاح غير المسبوق الذي حققه الافريقي الى حد الآن كان اما يفضل الصد فة ـ وهذا مضحك ـ أو بفضل اللاعبين ـ وهذا مبك ـ أو بسبب ضعف بقية الأندية ـ وهذا عبثي ـ.
مهاجم الافريقي زهير الذوادي كان مثالا على ذلك اذ ذكر هنا وهناك أنه غير مقتنع بالعمل الذي يقوم به كوستر وكأن اللاعب المذكور متعود على التدرب تحت قيادة مورينهو أو غوارديولا.
ما هو مؤكد أن الذي يتابع مردود الافريقي بالعين المجردة يتأكد أن النتائج الاخيرة كانت بفضل التنظيم الدفاعي الممتاز الذي فرضه المدرب والتطور الكبير الذي عرفه الفريق على المستوى التكتيكي وخاصة في مجال سرعة استعادة الكرة وحسن التصرف فيها وهذه مؤشرات لا تخدع بكل تأكيد اذ تؤكد الأرقام والمعطيات التاريخية أن نجاح أي مدرب في تونس أو في مكان في العالم يمر حتما عبر تحسين الأداء الدفاعي قبل كل شيء ثم يقع البناء شيئا فشيئا وهذه المؤشرات واضحة وجلية من الافريقي وقد نجح المدرب أيّما نجاح.
مهاجم الافريقي زهير الذوادي كان مثالا على ذلك اذ ذكر هنا وهناك أنه غير مقتنع بالعمل الذي يقوم به كوستر وكأن اللاعب المذكور متعود على التدرب تحت قيادة مورينهو أو غوارديولا.
ما هو مؤكد أن الذي يتابع مردود الافريقي بالعين المجردة يتأكد أن النتائج الاخيرة كانت بفضل التنظيم الدفاعي الممتاز الذي فرضه المدرب والتطور الكبير الذي عرفه الفريق على المستوى التكتيكي وخاصة في مجال سرعة استعادة الكرة وحسن التصرف فيها وهذه مؤشرات لا تخدع بكل تأكيد اذ تؤكد الأرقام والمعطيات التاريخية أن نجاح أي مدرب في تونس أو في مكان في العالم يمر حتما عبر تحسين الأداء الدفاعي قبل كل شيء ثم يقع البناء شيئا فشيئا وهذه المؤشرات واضحة وجلية من الافريقي وقد نجح المدرب أيّما نجاح.
حجة ضدهم
يؤكد بعض الذين يعانون من «الجهل الكروي» أن مدرب الافريقي يدخل الكثير من التغييرات على تشكيلة الافريقي من اسبوع الى آخر ولكن هذه الحجة ضدهم للأسف أولا لأن هذه التغييرات لم تدخل أي خلل على المردود وهذا يؤكد أن المدرب يعرف ماذا يفعل وأن هناك مشروعا عاما بصدد بنائه وليس مجرد الاعتماد على لاعب بعينه وثانيا لأنه مدرب نزيه ولا يجامل ولذلك اكتشف اللاعبين وخصالهم شيئا فشيئا ولست أدري ما هو رأي هؤلاء عندما جعل المدرب المذكور من البوسليمي نجم الدفاع رغم أن كل المدربين السابقين أحالوه خارج الحديقة وقضى نصف مسيرته خارج الافريقي ما هو رأيهم عندما صنع من تقا أحد أفضل اللاعبين في البطولة وهو وجده في المدارج وما هو رأيهم في الذوادي والحالي وذوادي الموسم الفارط وإذا كان أحد وكلاء اللاعبين يحرك اللاعبين من خلف الستار ويحرضهم على نقد المدرب خاصة عند الالتقاء بالمسؤولين فإن على هؤلاء التفطن وعدم الانسياق في اللعب لأن كل من له علاقة بكرة القدم يعرف أن نجاح الافريقي الوقتي والنسبي صنعه الاطار الفني وليس اللاعبون ويبدو أن رئيس الافريقي السيد سليم الرياحي تفطن الى ذلك وأصبح عاقد العزم أكثر من أي وقت مضى على انتداب مهاجم تراجع المرود الهجومي لا علاقة له بالمدرب أما بالنسبة الى الانتصارات «الخفيفة» (1 ـ 0) فاسألوا جوفنتس بطل ايطاليا لقد حققت السيدة العجوز هذا الموسم 7 انتصارات بفارق هدف يتيم. هل يعود ذلك الى «جهل» كونتي بعالم التدريب؟
الاجابة واضحة ولا تستحق تعليقا.
الاجابة واضحة ولا تستحق تعليقا.
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire